بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
دمشق تقبر الردة الشباطية بملء إرادة الردة
|
شبكة البصرة
|
كاظم عبد الحسين عباس |
المؤتمر (القومي) لعصابة الردة الشباطية التي أنجبها العقل المنحرف لحافظ أسد
عام 1966 بهدف ذبح العقيدة القومية البعثية التحررية الاشتراكية قام بقبر هذه
الردة التي عبثت بالعرب وبأمنهم القومي وفتحت الطريق لكل أنواع الخيانة القومية
وسهلت كل السياسات البغيضة اللئيمة الخبيثة ضد حزب البعث العربي الاشتراكي حيث
أعلن المؤتمر يوم الثلاثاء 16/5/2017 إلغاء القيادة القومية التي أسستها الردة
وفتح الأبواب لتغيير أسم البعث الذي ظل طوال هذه السنوات مجرد أسم يتآمر على
الحزب الأصيل الحقيقي وعلى الأمة العربية.
حققت الردة الشباطية الأسدية نتائج كارثية على العرب منها:
أولاً:
تشتيت القيادة القومية الشرعية وأعضاءها المؤسسين للبعث. كانت القيادة القومية
رمز للأمة الواحدة فاستهدفت الردة هذه الرمزية.
ثانياً:
خلق بؤرة تناقض مجرمة سرقت سوريا العربية الأصيلة من صف الصراع القومي للأمة
العربية ووضعتها في خانة أعداء الأمة.
ثالثاً:
شكلت قاعدة تآمر دائم على العراق وثورته القومية التحررية الوحدوية الرائدة.
رابعاً:
أرست قواعد تحالف دائم واستراتيجي مع إيران الشاه وإيران الخميني ضد العراق
وصولاً إلى تحالف عسكري مع إيران في حربها العدوانية التي شنتها ضد العراق
والهدف المشترك كان إسقاط تجربة البعث القومية المجيدة في العراق.
خامساً:
مزقت الجهد القومي وقواه الطليعية على مستوى الساحة القومية.
سادساً:
ابتزت العديد من الأقطار العربية سياسياً واقتصادياً تحت ستار المقاومة
والممانعة والتي لم تقاوم ولم تمانع.
سابعاً:
حضرت عسكرياً وسياسياً وعسكرياً في كل عدوان شنه الغرب والشرق والقريب والبعيد
ضد العراق لذبح البعث ومسارات التنمية العملاقة التي فجرها في العراق والأقطار
العربية.
ثامناً:
تمكنت من تطويع الأنظمة العربية جلها لتوافق على الاستسلام للكيان الصهيوني
بدهاء ومكر نادر.
تاسعاً:
بذرت ونمت الطائفية السياسية بالتعاون مع إيران حتى صارت أكبر خطر يهدد الوجود
القومي للأمة.
ثمة الكثير مما سيقال في نتائج مؤتمر قبر الردة وإنهاء الزيف بيد من خلقها وروج
لبطالها ونفاقها والأكيد أن التاريخ ووعي الأمة سيستفيد من هذا الحدث الفريد.
فلقد انتهت إحدى شبكات التضليل والانحراف والتآمر على العروبة بعد أن تركت
آثاراً عميقة في جسد الأمة لن يزيلها إلا عودة ميمونة لقاسيون العرب ليكون
منارة قومية من جديد تطل على بغداد والدار البيضاء في آن معاً.
والعبرة الأهم.. أن الزبد زائل مهما علت رغوته الفارغة.
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق