اخر الاخبار

الأحد، 3 ديسمبر 2017

صلاح المختار اين ذهب المعتقلون لدى داعش ؟





صلاح المختار



من بين جرائم داعش اعتقاله لمئات العراقيين في الموصل خصوصا من ضباط الجيش الوطني السابق والعناصر الداعمة للمقاومة العراقية وقام باعدام الكثير منهم بطرق بشعة مثل الدهس بالدبابات او الحرق او قطع الرؤوس ، وعندما هربت داعش من الموصل دخلت قوات حكومة المنطقة الخضراء واعتقلت من نجا من ابادة داعش من هؤلاء المعتقلين ونقلتهم الى بغداد بصورة سرية ثم اعلنت عن اسماء بعضهم لكنها تعمدت اخفاء اسماء العشرات وربما المئات من المعتقلين . ورغم كل المحاولات لمعرفة مصير من لم تعلن اسماءهم الا ان حكومة العبادي تصر حتى الان على عدم الكشف عن تلك الاسماء ولا عن مكان اعتقالهم في خطوة مقلقة لا يمكن تفسيرها الا على انها تمهيد لتصفيتهم جسديا .

وهذا التعتيم ليس غريبا على حكومة المنطقة الخضراء التي تأتمر من قبل قاسم سليماني الامر الذي يزيد القلق على حياة المعتقلين الذين نجوا من اساليب داعش لكنهم وقعوا في قبضة ما هو اكثر خطورة منها واشد حقدا على كل عربي مناهض الغزو الايراني للعراق ، مما يفرض على الجميع كتابا وشخصيات ولجان حقوق انسان ومنظمات دولية كشف هذه الخطوة الخطيرة وتسليط الاضواء على التهديد الجدي والخطير لحياة من اخفيت اسماءهم والا لم اخفيت اذا كانت هناك نوايا حسنة ؟ ان حياة العشرات وربما المئات من المعتقلين مهددة بخطر مميت نتيجة نطاق التكتم السابق من قبل داعش والذي تمارس اكثر منه حكومة العبادي ، واذا لم تنشر اسماءهم باقرب وقت فان الحكومة التابعة لطهران والتي تعمدت عدم الاعلان عن وجودهم اصلا سوف تصفيهم جسديا .

انه الان واجب الصليب الاحمر ومنظمات حقوق الانسان والكتاب ومنصات التواصل الاعلامي في الانترنيت والشبكات الاعلامية ووكالات الانباء والقوى السياسية وكل من تهمه حياة الانسان وكرامته وحريته التصدي لخطة اخفاء الاسماء وكشفها وشن حملات متواصلة وشاملة ضد هذا السلوك الاجرامي والضغط من اجل كشف القائمة الكاملة للاسماء وزيارتهم وتوفير الضمانات القانونية لعدم تصفيته .

والمسألة الان مسألة وقت فكلما مر وقت زادت احتمالات تصفية المعتقلين الذين لم تعلن اسماءهم رغم وجود عشرات الادلة على اخذهم من سجون داعش والتي لاتدحض ولا يمكن انكارها ، واننا لا نحمل حكومة العبادي فقط مسؤولية اي ضرر يصيب هؤلاء بل تتحمل ايضا كافة المنظمات الدولية المتخصصة بحماية الانسان في كل مكان ، لان واجبها عندما تأسست هو حماية الناس بغض النظر عن هويتهم السياسية وبصفتهم بشرا اولا وقبل كل شيء . ارفعوا اصواتكم عالية مجلجلة كي تصل الى كافة من لا يسمعون الان كي تحركهم وتضعهم امام المسؤولية القانونية والاخلاقية والانسانية في حالة التقصير .

حياة عشرات وربما مئات العراقيين في خطر وكل خطوة سريعة وحاسمة توفر ضمانة مهما كانت بسيطة لكسر طوق التكتم الحالي وتوفير القدرة على معرفة المعتقلين وظروفهم وما يواجهونه . almukhtar44@gmail.com

2-12-2017
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق