بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
|
شبكة البصرة
|
يوغرطة السميري؛ المهدية ــ تونس
|
منذ 2003 تكفل العراق مقاومة تضحيات، باسقاط بندين من بنود بناء اﻹمبراطورية
اﻷنجلو ــ صهيونية العالمية و ما تهدفه من جعل القرن الواحد والعشرين قرنا
أمريكيا.
البند اﻷول:
أن يكون النظام المخلق في العراق إثر احتلاله سنة 2003 نموذجا للديمقراطية
واﻹدارة الحديثة للدولة في محيطه، نظام يكون منطلقا لتأسيس "الشرق اﻷوسط
الكبير" فإذا به كنظام يتحول مثال ﻷسوء ما عرفته البشرية من نظم حكم منذ أن
عرفت اﻹجتماع طيلة 7000 سنة التي عاشتها.
البند الثاني:
"الشرق الأوسط الكبير" المنظومة اﻹقيمية الجديدة التي ستحل محل ما هو قائم بعد
ما تحدد الحرب علي العراق أهم تفاعلاتها النفسية علي المحيط. فإذا بالمقاومة
العراقية أساسا ترفع تفاعلات الحرب علي أبناء العراق الي الداخل الأمريكي ذاته
وتجعل من انهيار اﻹمبراطورية اﻷنجلو ـــ صهيو ــ أمريكية أمرا قابلا للتحقيق.
بما جعل كل القوي التي طأطأت رأسها ليربّط عليها المجرم بوش الصغير وهو يردد
قائلا ”من ليس معنا فهو ضدنا“ دون أن تتجرأ حتّي علي ازالة يده من علي رأسا
تستعيد بعضا من حضورها بصيغة المنافس المحتشم في بناء النظام الدولي.
البند الثالث:
نادت به زوجة أبا لهب ”كونداليزا رايس“ ويتمثل في ”الفوضي الخلاقة“ التي
أُسِّسَ لها في مؤتمرات متتالية من الدوحة الي لندن إلي اسطنبول إلي واشنطن منذ
2005؛ مؤتمرات تفاعلاتها أتت بصيغة اعتراض علي تقدم المقاومة في العراق ضد
اﻹحتلال اﻷمريكي بداية بالقاعدة منذ 2006 مرورا بتسليم العراق الي ميليشيات
الولي الفقيه بادارة قاسم سليماني مباشرة وصولا الي داعش 2014. وبشكل عملي تجلت
في صعود اﻷسلمة الساسوية اما بصيغة شركات مرتزقة فاعلة في أكثر من ساحة عربية
أو في شكل ميليشيات الولي الفقيه الفارسي جنبا الي جنب مع سابقاتها من مرتزقة
بلافتة جهادية من العراق الي سورية الي اليمن و ليبيا بصيغة فعل بائن، وبصيغ
خطابية فى تونس الّتي أصبحت تمثل الساحة اﻷبرز والأكثر اثارة للشكوك عربيا.
بند تجاوزه واسقاطه يتطلب تكاتف قوي متعددة في الساحة العربية، قوي قادرة فعلا
أن تستحضر بالدرجة اﻷولي الأمن القومي العربي كأساس التقاء وعمل بما يفرض القطع
مع طرفي اﻷسلمة الساسوية. أن كانت أسلمة الولي الفقيه بما يعنيه من حلم حكومته
العالمية وما يعتمده فعل طائفي ممقوت ومرفوض وتحالفات خارجية، أو أسلمة المرشد
بما يعني من حلم الخلافة وما يعتمده من مرتزقة وتحالفات خارجية أيضا.
09/05/2017
d.smiri@hotmail.fr
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق